زيّن للناس حب الشهوات من النساء والبنين
- الدكتور عدنان ابراهيم
- 18 ביולי 2016
- זמן קריאה 1 דקות
تفسير د محمد شحرور : ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب ) هو تفسير جديد نافيا تفسير المفسرين الاوائل مع نظرة جديدة منطقية وواقعية في القران الكريم بحيث يستند على المعرفة في القرن الواحد والعشرين . يقوم النظام الاقتصادي في الإسلام على مبدأ “متاع الحياة الدنيا” أي ما ينتفع به من الأشياء في الحياة الدنيا طال هذا الانتفاع أو قصر، ويقوم على المتطلبات الإنسانية، الجانب البشري الغريزي والجانب الإنساني الشهواني، حيث أن هذين الجانبين تداخلا بعضهما ببعض بحيث صار من الصعب فرز كل واحد على حدة، فالإنسان لا يأكل فقط من أجل إملاء المعدة “الجانب الغريزي” ولكن يأكل من خلال الشهوات أيضا، فهناك صنوف الأطعمة وطريقة تحضيرها والأصناف المركبة لكل طعام وكذلك استعمال النار، وحتى الجماع الجنسي فهو غريزة بشرية ولكنها ترافقت مع شهوات إنسانية من لباس وزينة وحفلات الزفاف.فالغرائز عبارة عن رغبات غير واعية وهي تتبع الجانب البشري الحيوي من الإنسان وفي هذا الجانب يكون الإنسان كالحيوان تماماً.أما الشهوات فهي رغبات واعية وهي تخص الإنسان فقط. وبما أن الغرائز توجد لدى الحيوان أيضا، والحيوانات لا تشكل مجتمعات وإنما تشكل قطعانا، فنقول قطيع من الغنم وقطيع من البقر، وسرب منا لطيور، ولا نقول مجتمع من الغنم. والمجتمع له علاقات واعية بين أفراده وهو يخص الإنسان فقط.لذا فإن أساس الحياة الاجتماعية والاقتصادية يقوم على الشهوات الإنسانية فلا نقول إن هناك علاقات اقتصادية، ودورة اقتصادية في البهائم حيث أن الغرائز فيها تمارس دون علاقات واعية، والغرائز وحدها لا تكفي لصنع نظام اقتصادي، لذا فإنه ضمن ظروف اقتصادية واجتماعية سيئة نقول إن الإنسان يفقد إنسانيته ولكن لا نقول إنه يفقد بشريته.
Comments